نبذة تاريخية عن الأسرة :
هي إحدى أٌسر البدارين الدواسر، ارتحلـوا من وادي الدواسـر، وتحديـداً من بلـدة (خيـران) واتجهـوا شمـالاً حتى استقـروا في بلـدة البير – إحدى قرى المِحْمَل في وسط نجـد – ، وكانـوا أهـل نخـل وزرع منـذ بدايـة قدومهـم، فتملكوا وغرسوا واشتروا وباعوا عدة أماكن فيها، حيث تملكوا في الباطن وسكنوا (العليَا) غربي بلدة البير وغرسوها، وأسبالهم موجودة فيها، ولقد باع عبدالله بن حمد ابن حمدان جزءا من (العليَا) على ناصر بن سليمان سنة 1260هـ ، وتملكوا وغرسوا كذلك في بلدة البير (الركز) و(العُونية) و(ماغصة) و(الغاطية) و(فيد قوت) و(فيد شماء) .
وأما في بلدة ثادق المجاورة لبلدة البير شمال غرب، فتملكـوا وغرسـوا (فيد الحمدان) شرقي السفالة الشرقية، عن البريقا (نخل الحماد) شمال شرق، ويفتح على سوق الجماعة غرباً ثم باعوها، وهي الآن ملك لأبناء ناصر بن سليمان الشيبان، وكذلك تملكوا وغرسوا في ثادق (فيد الحمدان) مقابل مسجد الأوسط، ويفتح على سوق الجماعة شرقاً ثم باعوها، وهي الآن المعروفة بـ (فيد المعجل) .
رحلة انتقال عبدالرحمن بن علي بن عبدالله :
في نهاية القرن الثالث عشر الهجري انتقل عبدالرحمن بن علي بن عبدالله بن حمد بن حمدان مع أبنائه الثلاثة (محمد وسليمان وعلي) إلى (بلدة الغـاط) – البلدة المعروفة في سدير – واستقـروا بهـا، وغرسوا نخل آل حمدان المعـروف في وادي الوسيعـة بالغاط، بعد ذلك تزوج ابنه محمد من سارة بنت إبراهيم العلي، وأنجبت له من الأبناء الذكور عبدالرحمن ومن الإناث سلمى ونورة، ثم توفي – رحمه الله – فتزوج سليمان زوجة أخيه سارة بنت إبراهيم العلي، وأنجبت له من الأبناء الذكور محمد وحمدان (ولقد توفيا ولم يتزوجا) ، ومن الإناث لولوة وموضي ولطيفة، ثم توفي – رحمه الله -.
أما ابنه علي فرجع إلى البير وباع نصيبه في ملك أبيه في (العُونية) ونصيبه من العصْب في (ماغصة) وفي (الغاطية) وفي (العليَا) والمبيع شمل جميع ما يخصه من ملك وعصْب وغيره على ابن عمه علي بن حمدان بن عبدالله بتاريخ 8/رجب/1308هـ ، ثم عاد واستقر بالغاط، وتزوج من منيرة بنت إبراهيم العلي، وأنجبت له من الأبناء الذكور محمد ومن الإناث لولوة، وبنى مسجداً في وادي الوسيعة بالغاط يعرف إلى الآن بـ (مسجد علي الحمدان) .
ولقد اشترى علي بن حمدان بن عبدالله (القرَيْ) في بلدته (البير) عام 1318هـ مناصفة مع ابن سلطان وقُسم كما هو قائم الآن، حيث غرسها مع أبنائه الخمسة (محمد وعبدالله وحمدان وعبدالرحمن وعبدالعزيز) ولقد عُرف عن علي مع أبنائه الخمسة إكرامهم للضيوف وحبهم للخير ومواساتهم للضعفة والمساكين، وفي عام 1324هـ توفي علي بن حمدان بن عبدالله ودفن في بلدته (البير) .
أبناء الأسرة الذين انقطع نسلهم قبل جدنا علي (راعي القري) :
حسب ما ذكره لي الشيخ/إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيحن (أبو عبدالعزيز) قبل وفاته -رحمه الله- بثلاث سنوات تقريباً أنه كان لأسرة آل حمدان قديما ستة أبناء انقطع نسلهم ماعدا عبدالله (جد حمدان أهل البير والغاط) ، لكنه لم يستطيع معرفه أسمائهم ، وبحسب الوثائق التي حصلت عليها ، ممكن القول انهم أبناء حمد بن حمدان وهم:
الأول – حمدان (انقطع نسله) .
الثاني- عبدالعزيز وله ابنتان فقط هما: قوت وهي (جدة البراك) وورثت من أبيها النخل الذي سُمّيَ فيما بعد ذلك بفيد قوت، وشماء وهي (جدة الحنيحن وربيعة المحمد) وورثت من أبيها النخل الذي سُمّيَ فيما بعد ذلك بفيد شماء، وكان قديماً يطلق عليه ملك الحمدان حسب ما هو مكتوب في الوثيقة، ويوجد في (فيد شماء) قليب (الشافع) وهو معروف قديماً بأنه ملك للحمدان .
الثالث- علي وله ثلاثـة أبنـاء ذكـور وهـم : أ- عبدالعزيـز خَلّف بنتـاً أسمهـا سـارة، ب- حمد خَلّف محمد وخَلّف شماء زوجة ناصر بن إبراهيم السليمان وخَلّف سلمى، ج- عبدالله المتزوج من هيا بنت حمد السلامة .
الرابع والخامس – لم أعثر على وثيقة تذكر أسماءهم ، ولم أتمكن من معرفتهم حتى الآن .
السادس- عبدالله (جد حمدان أهل البير والغاط)، وهو الذي بقي منهم ولقد عُرِفَ عنه مع ابنيه (حمدان جد أبناء آل حمدان أهل البير وعلي جد أبناء آل حمدان أهل الغاط) حبهم للخير فتملكوا وغرسوا قطعة الأرض الموجودة جنوبي وغربي طويلعة الصبيح، وجعلوا رَيْعَها للمجاهدين في سبيل الله، وعُرِفت باسم (سبيل الجهاد)،
ولهم أختان هما: سارة التي تزوجها يحيى بن حمد بن عبدالله الماجــد، ولها سبل معروف وموجـود في ثادق ، وفاطمة (الجدة الجامعة للأسر الثلاث البراك والربيعة والحنيحن) التي تزوجها جدهم حمد بن ربيعة .
إعداد
محمد بن عبدالله الحمدان (أبو طارق)
غرة المحرم/1443هـ