بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة عن حياة الوالد علي بن محمد رحمه الله
علي بن محمد بن علي بن حمدان بن عبدالله بن حمد الحمدان (البدراني الدوسري) حسب ما هو موضح في شجرة الحمدان، ولد عام 1334هـ ، أمه / موضي بنت عبدالرحمن بن محمد الرشَيد (رشيد البير، من بني خالد)، يعني أخواله الرشيد وهم /إبراهيم ومحمد وعبدالله.
أشقاؤه: ليس له من الأشقاء الذكور إلا عبدالله، أما شقيقاته فهنَّ حصة (تزوجها محمد بن عبد الله الحمدان /أبو أبو صالح/ ولم تُرزَق بذرية)، وهيا (تزوجها عبدالله بن غصاب الغصاب)، ونورة (تزوجها عبدالله بن عبدالرحمن العباد)، ومنيرة (تزوجها عبدالله بن حسن الدريهم، وبعد وفاته تزوجها عبدالله بن محيذيف الذي أنجبت منه إبراهيم فقط)، وسارة (تزوجها عبدالله بن سعد البراك).
أعمامه: كما هو معروف ـ عبدالله وعبدالرحمن وحمدان وعبدالعزيز، أما عماته فهنَّ : شماء (زوجة محمد بن إبراهيم الرشيد)، وهياء (زوجة محمد بن عبدالله المحيذيف)، ومنيرة (زوجة ناصر العبلاني)، وموضي (زوجة إبراهيم اليحيى ـ من الوهبة بني تميم).
انتقاله إلى الرياض: انتقل من البير إلى الرياض لوحده في أواخر السبعينات الهجرية لطلب الرزق، وعمل مزارعاً في الناصرية وسكن في بيت يسمى بيت الاخوان في حي دخنة، ثم انتقل عمله إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات بعد أن نقل عائلته إلى الرياض عام 1383هـ واستأجر بيتاً في حلة العماج في الشميسي لمدة سنة بأجرة سنوية قدرها 800 ريال، ثم اشترى بيتاً في قْرَيْ الأمير سلمان بن محمد جنوب شارع البديعة بستة آلاف ريال وقام بترميمه وزيادة غرف فيه، ثم أصبح إماماً للمسجد القريب من بيته إلى أن توفي وحل محله ابن عمه محمد بن عبدالله بن علي ـ رحمه الله ـ.
زوجاته: تزوج نورة ابنة عمه عبدالرحمن بن علي (ولم تنجب له إلا عبدالله (أبو تركي)، وبعد وفاتها تزوج سارة بنت سعد البراك (عمة سعد ومحمد ابنَي عبدالله البراك) وماتت وهي في ذمته ولم تنجب منه، ثم تزوج ابنة ابن عمه عبدالرحمن وهي منيرة بنت عبدالله بن عبدالرحمن بن علي (أخت محمد أبو عبدالله وقيس) وتوفيت ولم ترزق بذرية، ثم تزوج هياء ابنة عمه حمدان بن علي التي أنجبت منه حمدان (أبو علي)، كما تزوج نورة بنت سليمان بن محيذيف ( وهي كفيفة البصر، ولم ترزق بذرية ومكثت معه عدة سنوات ثم تطلقت منه )، وآخر زوجاته / زهرة بنت حسن بن أحمد غجري ( من بلدة بيش بمنطقة جازان) وأنجبت منه عبدالعزيز (أبو بسام)، وعبدالرحمن ( توفي بسبب حادث وعمره 4 سنوات)، وفهد (أبو رائد). وكان رحمه الله يتمنى أن يُرزَقَ ببنت لكن لم يكتب الله له من الذرية إلا ذكورا.
ـ كان رحمه الله طاهر القلب لا يحمل حقداً على أحد ومحبوباً لدى أقاربه وجيرانه وزملاء العمل، وكان يعمل بإخلاص ويخدم من يعرف ومن لا يعرف، وحين كان إماماً للمسجد كان يتفقّد المصلين في صلاة الفجر؛ يتفقدهم بأسمائهم وأول من يبدأ به ابنه عبدالله، وكان يحرص على الأمر بالمعروف ( وبالذات الصلاة) والنهي عن المنكر بأسلوب هادئ، وكان يجتمع عنده جماعة المسجد بعد كل مغرب على قهوة وشاي فقط . ومن شدة حرصه على الصلاة أنه في مرضه الذي توفي فيه كان لا يفكر إلا في الصلاة ولا يسأل إلا عنها.
ـ من الأمثلة على نصحه أن عبدالعزيز بن حمد بن عبيد كلفه أن يحتطب لوالدته (وهي من أسرة الخميس) فجاء لها بحطب جيد، وكانت كفيفة البصر ووضعه عند بابها وذهب، فلما لمست الحطب بيدها أعجبت بجودته وقالت هذا ما يجيبه (فلان , وذكرت شخصاً بعينه )، ولما علمت أن علي بن محمد هو الذي احتطبه قالت (ريح الجح بيّن).
ومثال آخر على نصحه أن ابن مطلق (وهو من سكان البير) طلب منه البحث عن بعيره وذهب علي يبحث عنه وكان الجو شديد البرودة والهواء نسري وليس عليه إلا ثوب لكنه لم يرجع رغم شدة وطأة البرد عليه بل جدَّ في البحث حتى وجده لكن دخله البرد ولم يُشفَ منه بعد ذلك حتى توفي.
ومثال ثالث أن علي بن عبدالله بن علي رحمه الله بنى له جصة في جهةٍ من بيته الواقع في الجنوب فلم يعجب ذلك زوجته سلمى بنت حمدان بن علي فقامت بنقضها وجمعت اللِبن الذي بُنْيَت به في الصُّفّة لرغبتها في أن يكون البناء فيها ، وبحثت عمن يبنيها حيث كان زوجها في الرياض ولم تجد إلا علي بن محمد فاستعد بالبناء ورحب بذلك، وبالفعل بناها في المكان المطلوب بدون أي مقابل. (الجصة هي مبنى صغير تقدر مساحته ما بين 1م×1م إلى 1,5م×1,5م تقريبا يُكنَز فيه التمر)
وفاته: ـ تُوُفِّيَ ـ رحمه الله ـ بتاريخ 23/7/1392هـ في البير وعمره (58) ثمانية وخمسون عاماً، ودُفِن في مقبرة الجنوب بعد معاناة طويلة مع الربو وهبوط مزمن في القلب.
رحم االله الجميع رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته ومتّع الأحياء الذين ذُكِرت أسماؤهم بالصحة والعافية .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه/
ابنه حمدان بن علي (أبو علي)